طالب حميد زوبا الناخب الوطني السابق في حوار لـ «الشعب» بضرورة التريث قبل الحكم على خيارات المدرب رابح ماجر خاصة أن هذا الاخير لم يسبق له خوض اي مباراة مع المنتخب وستكون الفرصة مواتية للجميع للحكم عليه بعد مواجهة نيجيريا.
من جهة اخرى اكد زوبا ان ماجر لم يكن لديه الوقت الكافي من اجل متابعة كل اللاعبين، لهذا لم تعرف القائمة تغييرات كبيرة مقارنة بتلك التي تواجدت خلال المواجهتين السابقتين.
ورفض زوبا استصغار مواجهة افريقيا الوسطى الودية، حيث اكد انها خيار مهم للمنتخب، خاصة ان المنافس ليس قويا وبالتالي تحقيق الانتصار عليه سيمنح اللاعبين والمدرب ثقة هم في أمس الحاجة اليها خلال الفترة المقبلة.
ماهي قراءتك للقائمة التي أفرج عنها الناخب الوطني رابح ماجر؟
زوبا: القائمة كانت منتظرة، حيث لم تكن هناك تغييرات كثيرة وهذا الأمر كان ماجر قد صرّح به خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا بمركز سيدي موسى، وبالتالي كان من الصعب عليه اجراء تغييرات كثيرة من الوهلة الأولى وكان عليه استدعاء كل اللاعبين من أجل الوقوف علة امكانياتهم قبل الفصل في هوية العناصر التي سيراهن عليها خلال الفترة المقبلة والشيء الملاحظ هو مواصلة الاعتماد على اللاعبين المحترفين في اوروبا وهو امر منطقي خلال الفترة الحالية في ظلّ غياب منتخب محلي وأعتقد انه بتواجد منتخب محلي قوي، الأمور ستتغير خلال الفترة المقبلة خاصة ان المكانة ستكون للأفضل، خاصة عندما يتعلّق الأمر باللاعبين المحترفين في اوروبا.
ماذا عن استبعاد عناصر مهمة كمبولحي وفغولي واستدعاء شاوشي؟
الأمر بالنسبة لي عادي جدا ولا ادري لماذا ضخّم البعض الأمور بخصوص غياب الثنائي مبولحي او فغولي لأنهم،ا حسب رأيي فهما لاعبان عاديان ومن السهل ايجاد البدائل المناسبة من البطولة او في اوروبا وهو الأمر الذي اعتمد عليه ماجر في خياراته، كما انه كمدرب من حقّه استدعاء العناصر التي يراها مناسبة وجاهزة من الناحية الرياضية والنفسية اضافة الى دور هذه العناصر داخل المجموعة هل هو سلبي او ايجابي بما ان العمل في هدوء يساعد المدرب كثيرا وان لا يكون الا باستبعاد العناصر المعروف عنها انها تقوم بنشر الفوضى داخل المنتخب وفيما يخصّ عودة شاوشي بالتأكيد هو خيار يتحمّل مسؤوليته المدرب ماجر ولا يجب التسرع في الحكم على خياراته من الآن رغم ان الأمور مازالت في البداية واللاعبون لم يخوضوا اي مباراة، لكن الانتقادات تنهال على الجهاز الفني من كل حدب وصوب، لهذا لا يجب التسرع في الحكم على هذه الخيارات وحتى انا لا استطيع تقييم مستوها الا بعد مشاهدتها امام نيجيريا وافريقيا الوسطى.
وفيما يخصّ الخيارات المحلية، هل تعتقد أنه كان موفقا فيها؟
أكدت في أكثر من مناسبة تواجد مجموعة مميزة من اللاعبين الجيدين في البطولة لكنهم يستحقون الثقة وأنا متاكد ان الثقة ستكون لهم خلال الفترة المقبلة، حيث ينتظر ان يراهن المدرب على افضل اللاعبين من المحترفين ومن ينشطون في البطولة الوطنية وهذه التركيبة هي التي ستساهم في تحقيق النتائج الايجابية، خاصة ان الهدف الأساسي هو التألق على المستوى القاري من خلال المنافسة على لقب كأس افريقيا وفي حال نجح ماجر في خياراته اعتقد انه يمكننا القول انه استطاع تكوين منتخب قوي.
وعن مواجهة منتخب افريقيا الوسطى وديا؟
انا مع فكرة مواجهة منتخبات ليس لها مسار مميّز، لكن في الفترة الحالية لأن المنتخب يحتاج الى الثقة وهذه الأخيرة، لن تأتي إلا من خلال تحقيق الانتصارات وبالنظر الى الحالة التي يتواجد عليها المنتخب من الصعب الفوز على منتخب قوي في افريقيا، وخيار مواجهة افريقيا الوسطى مهم حسب رأيي، لأن الفوز ان تحقّق سيساهم في اعادة الدفء للمجموعة، كما انه سيمحي اي نتيجة سلبية قد تكون امام نيجيريا رغم انني متفائل برد فعل قوي من اللاعبين خلال مواجهة نيجيريا التي يعد الفوز بها امر مهم وضروري من اجل تحقيق الانطلاقة المنتظرة.
